أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

أموندين بارت: تجاهل الذكاء الاصطناعي خطأ… لكن الاعتماد الكامل عليه مخاطرة أكبر في عالم السيو

 

أموندين بارت تجاهل الذكاء الاصطناعي خطأ… لكن الاعتماد الكامل عليه مخاطرة أكبر في عالم السيو

هل أصبح الذكاء الاصطناعي بديلاً عن السيو؟

في عالم يتسارع فيه تطور الذكاء الاصطناعي، يتساءل كثيرون:
هل انتهى عصر السيو التقليدي؟ وهل أصبح تحسين الظهور في أدوات الذكاء الاصطناعي هو المستقبل؟

تُجيب عن هذا الجدل الخبيرة الفرنسية في السيو Amandine Bart، مؤسسة وكالة SEO Sans Migraine، بعبارة موجزة تحمل الكثير من المعاني:

“تجاهل الذكاء الاصطناعي خطأ… لكن الاعتماد الكامل عليه خطأ أكبر.”

رؤية متزنة تعكس واقع السوق الرقمي بلا مبالغة أو تهويل.

الذكاء الاصطناعي والـ SEO: ضجة أكبر من الواقع؟

تنتقد أموندين بارت الخطاب المنتشر الذي يروّج لفكرة أن GEO (تحسين الظهور في أدوات الذكاء الاصطناعي) أصبح أهم من السيو التقليدي.
وترى أن هذا التوجه يخدم في أحيان كثيرة أغراضًا تجارية لبيع خدمات “جيل جديد” بأسعار مبالغ فيها.

📊 بالأرقام، توضح بارت أن:

  • الزيارات القادمة من روبوتات المحادثة الذكية لا تتجاوز 0.1% إلى 0.5% من إجمالي الترافيك العضوي.

  • في المقابل، لا تزال Google تستحوذ على أكثر من 90% من الزيارات العضوية عالميًا.

💡 بمعنى آخر:
حتى لو ظهر موقعك داخل إجابة من ChatGPT، فلا يمكنك الاعتماد عليه كمصدر أساسي للعملاء، بل كقناة دعم إضافية فقط.

هل يختلف GEO فعلًا عن السيو التقليدي؟

على عكس محركات البحث، لا تتصفح أدوات الذكاء الاصطناعي الإنترنت بشكل مباشر، بل تعتمد على:

  • المحتوى المخزّن ضمن بيانات التدريب.
  • المصادر المعروفة بموثوقيتها.
  • الصفحات التي تحظى بنسبة استشهاد عالية عبر مواقع متعددة.

وهنا تكمن المفاجأة 👇
هذه هي نفس المعايير التي يعتمد عليها السيو الناجح منذ سنوات!

توضح بارت أن ما يُسمّى اليوم بـ “تحسين الظهور في الذكاء الاصطناعي” ليس سوى:

سيو تقليدي بنسخة تسويقية جديدة.

فالروابط الخلفية، وبناء السمعة الرقمية، والظهور في المقالات والبودكاستات… كلها عوامل ما تزال تصنع الفارق.

لماذا يظل ترافيك الذكاء الاصطناعي ضعيف التأثير؟

حتى عند ذكر موقعك داخل إجابة ذكية، غالبًا:

  • لا يتم تفضيل علامة تجارية واحدة.
  • تُعرض عدة خيارات بشكل محايد.
  • لا يوجد زر مباشر للزيارة في كثير من الأحيان.

النتيجة؟
✅ ظهور شكلي…
❌ لكن دون تحويل فعلي إلى عملاء.

وتؤكد بارت من تجربتها الشخصية أن وكالتها تظهر أحيانًا في نتائج ChatGPT، لكن دون تحقيق أي طلبات فعلية، بينما السيو التقليدي يوفر لها أكثر من 10 عملاء محتملين أسبوعيًا من عدد محدود من الكلمات المفتاحية.

كيف ترى أموندين بارت مستقبل السيو مع الذكاء الاصطناعي؟

ترى الخبيرة أن الطريق الصحيح يتمثل في التوازن الذكي:

  • اجعل السيو التقليدي هو الأساس.
  • وجرّب الذكاء الاصطناعي كمسار ثانوي تجريبي.

🔎 وتشدد على نقطة محورية:
المحتوى طويل الذيل والدقيق جدًا هو الأكثر حظًا للظهور في نتائج الذكاء الاصطناعي.

✅ فمثلًا:

  • “باب مدخل” ❌
  • “كيفية اختيار باب مدخل مقاوم للرطوبة في المناطق الساحلية” ✅

هذا النوع من الأسئلة التفصيلية هو ما “تحبه” نماذج الذكاء الاصطناعي.

توصيات عملية لأصحاب المواقع

لتحقيق أفضل نتائج في السيو والذكاء الاصطناعي معًا، تنصح بارت بـ:

  • ✅ تحسين هيكلة المحتوى.
  • ✅ تعزيز المصداقية والخبرة.
  • ✅ بناء روابط داخلية وخارجية قوية.
  • ✅ كتابة محتوى واضح، منظم، وسهل الفهم.
  • ✅ استهداف الكلمات المفتاحية طويلة الذيل.

🚀 وتختم رؤيتها بقاعدة ذهبية:

أي موقع مُحسّن جيدًا لمحركات البحث هو تلقائيًا صديق للذكاء الاصطناعي.

✅ الخلاصة

الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا للسيو… لكنه أيضًا ليس بديلاً عنه.
هو أداة مساعدة، قناة إضافية، وفرصة جانبية،
بينما يظل تحسين محركات البحث هو العمود الفقري للترافيك والعملاء والمبيعات.




تعليقات